ما هو نظام التسويق بالعمولة وكيف يعمل برنامج التسويق بالعمولة – تجارتنا نيوز
نظام التسويق بالعمولة هو أحد أشهر أنواع التسويق، ويعرف كمخطط تسويقي تعمل الشركة صاحبة المنتج أو الخدمة من خلاله على تقديم تعويض أو مبلغ مالي للمسوقين مقابل الأعمال والنشاطات القائمة على برامج وأساليب التسويق التابعة لها. على الرغم من استخدام نظام التسويق بالعمولة في التسويق التقليدي على أرض الواقع، لكنه شهد انتشارًا أوسع منذ ظهور الإنترنت. بل أكثر من ذلك، فقد بات التسويق بالعمولة مرتبطًا بمفهوم التسويق عبر الإنترنت. من ناحية أخرى، يعمل الكثيرون في التسويق التابع دون فهم كافٍ لهذا المفهوم وقواعده، مما يؤدي إلى بعض المشاكل والأخطاء. لذلك، من الضروري معرفة ما هو نظام التسويق بالعمولة وكيف يعمل برنامج التسويق بالعمولة، وهذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل ضمن مقالنا هذا.
إنه نظام قائم على المكافآت التي تشجع المسوقين على الترويج لمنتجات البائع مقابل نسبة من الأرباح تعرف باسم العمولة. بمعنى آخر، يمثل نظام التسويق بالعمولة نموذجًا إعلانيًا أو مخططًا تسويقيًا تقوم فيه الشركة صاحبة المنتج بتقديم عمولة أو مبلغ مالي للمسوقين أو الناشرين مقابل توليد حركة مرور، تحقيق مبيعات، أو أي نشاط آخر يؤدي إلى منتجات الشركة.
بشكل عام، يعتمد نظام التسويق بالعمولة على برنامج التسويق بالعمولة وشبكات التسويق. فلنتعرف على هذه المصطلحات:
التسويق بالعمولة Affiliate Marketing هو أحد أنواع التسويق التي تعتمد على الترويج لمنتجات أو خدمات شخص آخر أو شركة ما مقابل الحصول على جزء من الأرباح تبعًا للنشاط الذي يؤدي إلى منتجات وخدمات الشركة سواء كانت توليد حركة مرور، إتمام عملية بيع، أو أي أسلوب تسويق آخر تابع لها.
في الواقع، تعتمد الشركات على دفع عمولة أعلى لعمليات البيع مقارنةً بعدد النقرات أو مرات الظهور أو أي عملية تحويل أخرى تتم من خلال رابط الإحالة الخاص بالمسوق. وبشكل عام، تضم عملية التسويق بالعمولة ثلاثة أطراف، وهي:
برنامج التسويق بالعمولة هو الاتفاقية التي يعرّف فيها البائع محددات دفع العمولة للمسوق. بالتالي، فهو البرنامج المقدم من الشركة المعلنة والذي يحدد القوانين والشروط الواجب على المسوق معرفتها قبل البدء بالعمل. بشكل عام، يقع الكثير من المسوقين في الأخطاء نتيجة تجاهل أو عدم فهم هذه القواعد.
في الواقع، يعد برنامج التسويق بالعمولة بمثابة النظام الداخلي المستخدم لتشغيل وإدارة عملية التسويق التابعة للشركة أو المعلن، حيث يحدد علاقة العمل بين المعلن والمسوق. أما الخطوط العامة للبرنامج فتضم عادةً:
شبكة التسويق هي الوسيط الذي يوفر التقنية اللازمة لتنظيم العمل بين الشركة والمسوق وحفظ حقوق كل منهما. بشكل عام، يقدم المعلن أو البائع برنامج التسويق بالعمولة الخاص به والذي يتضمن البرامج والعروض عن طريق هذه شبكة التسويق ليشترك المسوق بالعروض المناسبة له.
في الواقع، يعمل نظام التسويق بالعمولة على مبدأ توزيع المهام والمسؤوليات، إذ تحتاج عملية التسويق التابع إلى وجود ثلاثة أطراف مختلفة وهي البائع، المسوق، والمستهلك. أما كيفية عمل برنامج التسويق بالعمولة، فهي كالتالي:
كما ذكرنا سابقًا، يوضع برنامج التسويق بالعمولة من قبل البائع لتحديد قواعد وشروط العمل للمسوقين، لكن كيف يتم إنشاء هذا البرنامج؟ في الواقع، تتلخص خطوات إنشاء برنامج التسويق بالعمولة ضمن خمس خطوات أساسية، وهي:
في الحقيقة، ليس من الضروري أن تؤدي كل عملية تحويل إلى شراء المنتج أو الخدمة المعلن عنها. لذلك، تقاس مساهمة المسوق في مبيعات الشركة من خلال حالات مختلفة بالاعتماد على محددات برنامج التسويق بالعمولة. أما أشهر طرق احتساب العمولة للمسوق ضمن هذا النظام، فهي:
بشكل عام، يعتقد الكثيرون أن نظام التسويق بالعمولة يعتمد على نمط واحد، لكن في الحقيقة يوجد ثلاثة أنواع رئيسية للتسويق بالعمولة، وهي:
أما النوع الثالث فهو التسويق المتضمن: حيث توجد علاقة عميقة بين المسوق والمنتج. بكلمات أخرى، يجب أن يكون المسوق قد استخدم المنتج أو الخدمة التي يروج لها أو أنه يستخدمها حاليًا.
لا يمكننا نكران حقيقة ازدياد شعبية التسويق بالعمولة، فقد ارتفعت قيمة هذه الصناعة من 5.4 مليار دولار إلى 8.2 مليار دولار خلال 5 أعوام فقط. أما أهم النقاط الإيجابية التي ساهمت في انتشاره، فهي:
مما لا شك فيه أن كل عمل ينطوي على بعض السلبيات مهما كان ناجحًا، أما سلبيات نظام التسويق بالعمولة، فهي:
بشكل عام، لا يروج المسوقون للمنتجات والخدمات بنفس الطريقة، بل يستخدمون قنوات تسويقية مختلفة للإعلان، أهمها:
في الختام، يعتبر التسويق بالعمولة من أكثر مجالات الربح عن طريق الإنترنت نموًا. لذلك، لا بد من التعرف على أهم المعلومات حول أساسيات هذا المفهوم قبل بدء العمل بهذا المجال، لا سيما فيما يتعلق بنظام التسويق بالعمولة وكيفية عمل برنامج التسويق بالعمولة.