تيسلا تفتتح في ألمانيا أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في أوروبا

تيسلا تفتتح في ألمانيا أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في أوروبا بحضور المستشار الألماني ونائبه الذي يشغل أيضا حقيبة الاقتصاد، شركة تيسلا للسيارات الكهربائية تفتتح مصنعها على أطراف العاصمة برلين، والذي ينتظر منه توفير نحو 12 ألف وظيفة وطاقة انتاجية تصل إلى 500 ألف سيارة سنويا.

إيلون ماسك مؤسس ورئيس تيسلا خلال الاحتفال بتسليم أولى السيارات من طراز موديل واي في ألمانيا
افتتحت الثلاثاء (22 مارس/ آذار 2022) شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية العملاقة  تيسلا  رسميا مصنعها الجديد على أطراف العاصمة الألمانية برلين، بحضور المستشار الألماني أولف شولتس ووزير الاقتصاد روبرت هابيك، في مشروع تقول الشركة إنها استثمرت مليارات اليورو لإنجازه.

وذكر شولتس أن شرق ألمانيا سوف يستفيد صناعيا من مصنع السيارات الجديد في مدينة غرونهايده بالقرب من برلين. وقال شولتس الثلاثاء خلال افتتاح المصنع: “سيتقدم الشرق صناعيا بذلك”. وفي ضوء وقت البناء القصير نسبيا للمصنع، والذي استغرق عامين، قال شولتس: “يمكن لألمانيا أن تكون سريعة”.

والمصنع قريب من مطار العاصمة الجديد، والذي افتتح في عام 2020 بعد تأخير تسع سنوات. وعن إنتاج الشركة لسيارات كهربائية في ألمانيا، قال شولتس: “التنقل الكهربائي سيصيغ شكل التنقل في المستقبل”، داعيا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الدولية، وقال: “نحن بحاجة إلى منافسة عالمية، وليس إلغاء العولمة.
وقام إيلون ماسك مؤسس ورئيس تيسلا خلال الاحتفال بتسليم أولى السيارات من طراز موديل واي التي أنتجها المصنع للعملاء بعد عامين فقط من بدء أعمال بناءه.

 

كشف تقرير صحفي أن ألمانيا ستمنح شركة “تيسلا” لصناعة السيارات الكهربائية دعماً بأكثر من مليار يور، لمصنعها للبطاريات في ألمانيا. بيد أن وزارة الاقتصاد تقول إنه لم يتم بعد تحديد المبلغ الذي ستحصل عليه الشركة الأمريكية.
ويوجد المصنع العملاق في  ولاية براندنبورغ  الزراعية وقد منحت ولايتها الموافقة النهائية على بدء تشغيله في وقت سابق من الشهر الحالي، ليصبح أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في أوروبا. وأثارت سرعة إنجاز المصنع وبدء تشغيله دهشة الألمان الذين تعودوا على مدد لسنوات طويلة لإطلاق المشاريع الكبرى. بينما كانت تيسلا تأمل في بدء الإنتاج بالمصنع في الصيف الماضي، لكن إجراءات الحصول على الموافقات الحكومية تأخرت وفق روايتها، خاصة بعدما قررت الشركة إقامة مصنع لبطاريات  السيارات الكهربائية  في نفس موقع مصنع السيارات وهو لا يزال قيد الإنشاء.

 

ومن المتوقع وصول الطاقة الإنتاجية للمصنع في مرحلته الأولى إلى 500 ألف سيارة سنويا كما أنه يوفر حوالي 12 ألف وظيفة.
من جانبه، أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك عن أمله في إتمام مشروعات مستقبلية بنفس السرعة التي أُنجز فيها بناء مصنع شركة “تيسلا” في مدينة غرونهايده بالقرب من برلين. وقال هابيك خلال افتتاح المصنع الثلاثاء: “هذه الفترة القصيرة لبناء المصنع من الممكن أن تكون بالطبع معيارا في مجالات أخرى… أعمل على تحقيق ذلك على مدار الساعة”.

 

وأشار هابيك إلى أن الشركة الأمريكية بدأت في البناء قبل الحصول على التصاريح، وقال: “لو لم تأت التصاريح، لكانوا سيضطرون إلى تفكيك المصنع. هذه ثقافة مختلفة في جرأة الشركات – لكنها نجحت”. وعقب عامين من البناء. ومع ارتفاع أسعار الطاقة، قال هابيك إن تقليل استهلاك المنتجات النفطية يعد مساعدة كبيرة، وقال في إشارة إلى الحرب الروسية في أوكرانيا: “نريد الاستقلال عن النفط الروسي. هذا ليس أمرا هينا… إظهار أنه لا يمكننا استبدال نفط (آخر) بالنفط (الروسي) فحسب، بل أيضا (الاعتماد على التنقل) الكهربي، هو بالطبع رمز جميل في هذا اليوم”.
و.ب/ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

 

كشفت شركة دايملرالمالكة لشركة مرسيدس بنز للسيارات عن أول سيارة كهربائية فاخرة تحمل اسم “إي كيو سي”. ومن المتوقع أن يبدأ انتاجها خلال النصف الأول من العام 2019. إذ تنوي الشركة استثمار المليارات على تطوير سيارات كهربائية.

 

في نهاية عام 2014، قدمت دايملر، التي تتخذ من شتوتغارت مقراً لها، نموذج كلاس بي كأول سيارة كهربائية بالكامل. ومن المقرر أن تدخل أول حافلة نقل داخلي تعمل بالبطارية من مرسيدس بنز، إي سيتارو، ومن المقرر إنتاجها في مصنع مانهايم بحلول نهاية هذا العام.

 

كان لدى شركة بي ام دبليو الشجاعة لابتكار نماذج خاصة بها للسيارات الكهربائية. منذ خريف 2013، تنتج الشركة سيارة إي3 (في الصورة)، فيما أطلقت أي 8 عام 2014. غير أنها لن تبقى على الشكل نفسه. فبحلول عام 2020، من المتوقع أن تصل إلى السوق سيارة كهربائية رياضية تعمل بواسطة البطارية كما تم التخطيط لإطلاق نماذج حديثة من أي 8 مثل كوبيه.
وتنتج الشركة المنافسة فولكسفاغن إي غولف، واي أب، وهما سيارتان كهربائيتان بالكامل. السيارة الصغيرة أي أب موجودة في الأسواق منذ عام 2013، واي غولف منذ بداية عام 2014. وتعتبر سيارة إي غولف الكهربائية الأكثر مبيعاً في ألمانيا.
تقوم فولكسفاغن حالياً بإعادة بناء مصنعها بالكامل في تسفيكاو، بولاية ساكسونيا، حيث ستطلق اعتباراً من السنة القادمة السيارة الكهربائية العائلية اي دي.

 

بعد أيام فقط من دايملر، وبي أم دبليو، ستعرض أودي سيارتها الكهربائية المتميزة في 17 أيلول/سبتمبر: سيارة رياضية متعددة الاستخدامات. إن أي-ترون ستكون أول سيارة كهربائية من أودي. كما ستطلق بعد ذلك، بحلول عام 2020، سيارة كوبيه رياضية متعددة الاستخدامات: سيارة رياضية وسيارة مدمجة. وترغب الشركة في بيع ما لا يقل عن 800 ألف سيارة كهربائية وهجينة سنوياً ابتداء من عام 2025.
تستثمر بورشه المليارات في مجال النقل الكهربائي. ومن المنتظر أن تطلق أول سيارة كهربائية في عام 2020، التي ستحمل اسم تايكان. وتعني باللغة العربية “الحصان الصغير المفعم بالحيوية” في إشارة إلى الحصان، شعار بورشه، الذي يظهر على مقدمة سياراتها.

 

أطلقت شركة أوبل سيارتها الكهربائية أمبيرا عام 2012، غير أنها مجرد حل مؤقت، حيث اعتمدت على نموذج جنرال موتورز. حيث يتعين على أوبل استيراد السيارة لبيعها في الاتحاد الأوروبي ودفع ضرائب عالية إلى جنرال موتورز. ومن المنتظر بحلول عام 2020 أن تطرح أوبل 4 موديلات كهربائية جديدة.

 

لأن الشركات المصنعة الراسخة لم تتمكن من تأمين أعداد كبيرة من الشاحنات الكهربائية، أخذت شركة “دويتشه بوست” المبادرة بنفسها. واستحوذت في عام 2014 على شركة ستريت سكوتر، وطورت الشاحنة الكهربائية، التي تحمل الاسم نفسه. ويوجد أكثر من 6 آلاف شاحنة تجوب شوارع ألمانيا في خدمة مصالح شركة “دويتشه بوست”.
سٌجل حوالي 17200 سيارة كهربائية جديدة في ألمانيا في النصف الأول من عام 2018، بالإضافة نحو 16700 سيارة هجينة. مما يمثل زيادة بنسبة 51 في المئة مقارنة بالسنة السابقة، وحصة سوقية تبلغ 1.8 في المئة، النسبة التي تعتبر قليلة مقارنة بالصين أو النرويج. ومن المخطط الوصول إلى مليون سيارة كهربائية على الطرق الألمانية بحلول عام 2020.

 

فيما أصبحت السيارات الإلكترونية أكثر انتشاراً في الصين، يتوقع الخبراء في ألمانيا زيادة كبيرة في ديناميكيات السوق اعتباراً من عام 2020. وتقف وراء ذلك صرامة قوانين الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. إينسا فريده/ ريم ضوا.

 

تترقب شركة تيسلا الحصول على الموافقة النهائية لبدء إنتاج مركباتها الكهربائية في أول مصنع ضخم لها في أوروبا، قرب برلين. يأتي ذلك بعد سنتين من الإجراءات الإدارية المعقدة والشكاوي والمظاهرات المعترضة.
في مقابلة حصرية مع DW، دافعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن سياسة برلين تجاه كييف، مؤكدة أن ألمانيا ستقدم لها المزيد من الدعم، كما تطرقت إلى مسألة “تبعية” ألمانيا لكل من روسيا والصين والولايات المتحدة.