الفرق بين التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني
يتطور الإنسان بصفة مستمرة منذ الأسلاف القدماء وحتى الآن للتكيف مع مستجدات كل عصر، فيطور من إمكاناته وأدواته وطرق معيشته ويستخدم كل المستجدات لصالح تحقيق أهدافه الحياتية.
ولما كان طابع الإنسان التطور المستمر فبعدما اخترع الإنسان البيع والتبادل التجاري، بدأ أيضًا في التطوير من طرقه التسويقية والدعائية ليحصل على أفضل عائد من مبيعاته، وقد استخدم في كل وقت الطرق التقليدية المناسبة لإتمام تلك العمليات التسويقية.
وعندما ظهر الإنترنت وانتشر استخدامه في العالم بأسره طور المسوقون طرقهم الدعائية ليستفيدوا من هذا الاختراع العظيم، ومن هنا جاءت فكرة التسويق الإلكتروني.
وبالتالي فإن التسويق الإلكتروني هو شكل متطور من التسويق التقليدي، ولا يعني ذلك اختفاء التسويق التقليدي بل على العكس تمامًا ما زال يحظى بأهمية كبيرة جدًا في عالم التسويق.
ويحقق كل نوع من النوعين أهداف تسويقية محددة، ولكل منهما مزاياه وعيوبه واستراتيجياته الناجحة، وهو ما سنتعرف عليه تفصيليًا في هذا المقال مع توضيح الفرق بين التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني وأهم التشابهات فيما بينهما.
للتعرف على معنى التسويق التقليدي والفرق بينه وبين التسويق الإلكتروني يجب في البدء التعرف على ما هو التسويق أصلًا، والذي يمكن اختصاره في إنه عملية الترويج والإعلان عن السلع أو الخدمات.
أما التعريف الأدق للتسويق فهو مجموعة من العمليات والأنشطة التي تنفذها الشركات أو الأشخاص بهدف إظهار وإعلان وترويج عروض ذو قيمة للعملاء لجذب أكبر نسبة ممكنة من العملاء المحتملين وتعريفهم بـ العلامة التجارية.
وبذلك فإن عملية التسويق تشمل أي إجراء تتخذه المؤسسات أو الأشخاص لجذب الجمهور المهتم بمنتج ما أو خدمة ما، بهدف تعريف هذا الجمهور على العلامة التجارية الخاصة بالشركة وجذبه لإتمام الشراء.
أما التسويق التقليدي فالمقصود به هو تنفيذ العمليات التي شرحناها في التعريف السابق، ولكن باستخدام الطرق التقليدية القديمة مثل الإعلانات التليفزيونية أو الصحف والمجلات وغير ذلك من الوسائل القديمة المعتادة.
وتحتاج عملية التسويق بطرقها التقليدية إلى مجموعة من الخطوات والعمليات التي تهدف إلى تحليل العملاء المحتملين، ودراسة المنافسين، وخلق ميزة تنافسية لصالح نشاطك التجاري، وغير ذلك من الأمور ذات الأهمية الكبرى في عالم التسويق.
التسويق الإلكتروني يعرف أيضًا باسم التسويق الرقمي أو الـ digital marketing، وباختصار هو عملية ترويج المنتجات والخدمات وعرضها على الجمهور المستهدف من خلال استخدام القنوات الإلكترونية المختلفة عبر الإنترنت.
أي أن التسويق الإلكتروني هي عمليات التسويق التي تتم عبر وسائط الإنترنت المختلفة مثل محركات بحث جوجل أو مواقع التواصل الاجتماعي أو غير ذلك من الوسائط التكنولوجية.
وقد اُستحدِث هذا النوع من التسويق اعتمادًا على انتشار الإنترنت، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة مستخدمين الإنترنت حول العالم تتعدى الـ 63% من السكان.
وأوضحت بعض الدراسات أن متوسط عدد ساعات استخدام السوشيال ميديا في 2022 هو ساعتين ونصف للفرد، لذلك فإن ترويج المنتجات عبر هذا المنفذ سيصبح ذو أثر كبير في ترويج المنتجات والتعريف بالعلامات التجارية.
ومن هنا اكتسب التسويق الإلكتروني أهمية شديدة جدًا في ترويج معظم المنتجات والخدمات، ونفذته أغلب العلامات التجارية العالمية، وذلك لأنه يوفر العديد من الإمكانات والميزات للتعرف على الجمهور المهتم بالمنتج فعليًا، وتسهيل التواصل معه وغير ذلك مما لا يوفره التسويق التقليدي.
يتجلى أبرز وأهم فارق بين التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني في القنوات التي يستخدمها كل نوع منهما، حيث يعتمد التسويق التقليدي على القنوات الدعائية القديمة مثل المجلات والإذاعات واللافتات في الشوارع وغير ذلك من الطرق المعروفة.
فيما يعتمد التسويق الإلكتروني على الإنترنت والقنوات الإلكترونية الواسعة الذي يتيحها مثل محركات البحث والحملات الإعلانية على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي والمقالات وغير ذلك من الطرق.
يختلف أيضًا النوعان فيما بينهما من حيث المزايا والعيوب لكل منهما، حيث يختلفا في التكلفة وفي الانتشار بين الجمهور، كما يختلفا في أثرهما وأهدافهما وغير ذلك من الفروق.
وعلى الرغم من كل تلك الفوارق فإن لكل منهما أهمية خاصة في تحقيق الأهداف التجارية والتسويقية، لذلك يفضل معظم المسوقين العمل في الاتجاهيين جنبًا إلى جنب، ولكن بالطبع لكل منهما مختصين محترفين.
ولا يمكن التعرف على هذه الفروق في كلمات محدودة بطريقة مجملة، لذلك نستعرض في الفقرات التالية شرحًا تفصيليًا لأهم نقاط الاختلاف وكيفية توظيف كل منهما لتحقيق الأهداف التسويقية.
علمتنا لغتنا العربية أن أفضل طريقة لتوضيح المعاني وإبرازها هي طريقة التضاد، وهو ما توضحه المقارنات بين أي شيئين مختلفين، وهو ما يؤكده علم الإحصاء أيضًا، حيث يوضح المعلومات عن طريق توضيحها بيانيًا لإظهار الفارق بين الشيئين موضع البحث والدراسة.
لذلك فإن أفضل طريقة لتوضيح الفرق بين التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني؛ هي وضعهما في مقارنة محددة لتوضيح أهم نقاط قوة وضعف كل منهما في مواجهة الآخر.
وإليكم المقارنة التفصيلية في الجدول التالي:
أوضحت المقارنة السابقة أبرز نقاط الفرق بين التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني، وقد أوضحت تفوق التسويق الإلكتروني على نظيره التقليدي في كثير من النقاط.
وبالطبع هذه طبيعة الزمن، حيث أصبحت معظم التعاملات في أيامنا الحالية تتم عبر الإنترنت فمن المنطقي أن تثمر عمليات الترويح عبره أفضل الثمار.
ولكي لا نهدر حق التسويق التقليدي أيضًا ونتمتع بأكبر قدر ممكن من الحيادية حيالهم، سنتعرف أيضًا أنواع التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني وعلى أهم إيجابيات وسلبيات كلا النوعيات.
ينقسم التسويق التقليدي إلى عدة أنواع بحسب الطريقة أو القناة المستخدمة لإتمام العملية الترويجية، وعادةً ما يجمع المسوق بين تلك الأنواع لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من حملته الدعائية.
وتلك الأنواع هي:
1. الحملات المطبوعة: تقدم العروض الترويجية والإعلانات في الوسائل المطبوعة والمقروءة مثل الصحف والمجلات والملصقات، وبالطبع يتخير المسوق أفضل تلك القنوات رواجًا وجماهيرية حتى يصل الإعلان إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور المحلي المهتم بمنتجه.
2. الحملات الإذاعية والتلفزيونية: وهي الحملات التسويقية التي يتم عرضها على شاشات التليفزيون أو في برامج الراديو الإذاعية.
وهي الوسائل المعروفة بتقديمها بعض المعلومات والمعارف المفيدة بجانب بعض البرامج والأوقات الترفيهية، وغالبًا تستهدف هذه الحملات كبار السن أو فئات محددة من الجمهور.
3. حملات التسويق الخارجية: تشمل اللافتات واللوحات الدعائية الكبيرة، التي تُعرض في الميادين والأماكن الكبرى المزدحمة غالبًا.
وهي من أهم طرق وأشكال التسويق التقليدي عمومًا، حيث تؤثر على المستهلكين على نحو كبير جدًا بسبب تعرضهم المتكرر لها خاصةً، ويجب أن يتم تصميمها على نحو بصري يعلق بذهن الجمهور ويثير بداخله الرغبة في الشراء.
4. التسويق الفردي: يتم في هذا النوع إجراء مكالمات هاتفية أو لقاءات مباشرة مع الجمهور لعرض الخدمات والمنتجات عليهم وتعريفهم بالعلامة التجارية بشكل مباشر.
5. البريد العادي: تستخدم بعض المؤسسات البريد العادي في ارسال بعض الكتيبات أو الكتالوجات والعروض إلى العملاء المحتملين لتعريفهم بالمنتجات المتاحة أو العلامة التجارية نفسها.
كما يمكن ارسالها للعملاء السابقين بهدف تذكيرهم بالعلامة التجارية، وتعريفهم بأحدث العروض والمنتجات أو الخدمات لديها.
6. التسويق الشفهي بين العملاء: ويتم هذا النوع من خلال العملاء أنفسهم، حيث يقوم العميل بترشيح المنتج أو العلامة التجارية لغيره، لذلك يُعرف أيضًا باسم التسويق بالإحالة حيث يحول العملاء بعضهم البعض.
يتفرع التسويق الإلكتروني أيضًا إلى عدة أشكال أو طرق بحسب الأداة أو الوسيلة المستخدمة للترويج.
وعلى عكس التسويق التقليدي الذي يحتاج المال في كل أنواعه هناك بعض أنواع التسويق الإلكتروني لا تحتاج إلى المال ويمكن استخدامها بشكل مجاني تمامًا.
ويمكن التعرف على أهم أشكال هذا النوع من الترويج فيما يلي:
وفقاً للإحصاءيات فإن معظم المستهلكين يطرحون استفساراتهم حول المنتجات قبل شرائها عبر محرك البحث جوجل، وبالتالي إذا استطعت تحسين موقعك الإلكتروني ليظهر في أول نتائج البحث في جوجل، فهذ سيجعلك تظهر أمام عملاءك المحتملين.
وبالتالي ستحصل على الكثير من الزيارات من العملاء المحتملين المهتمين بمنتجك، كما يمكنك تجميع بيانات هؤلاء العملاء وإعادة التواصل معهم فيما بعد.
وتتم عملية تحسين محركات البحث بعدة طرق منها طرق تقنية متعلقة بالمدونة أو الموقع الإلكتروني، ومنها متعلقة بالمحتوى المتضمن في هذه المدونة أو الموقع.
يُعرف المحتوى بأنه كل ما تقدمه عبر الإنترنت، سواء كان مقروء كالمقالات مثلاً، أو مرئي كالصور والفيديو، أو غير ذلك من أشكال المحتوى المختلفة.
ويمكن الاعتماد على التسويق بالمحتوى كنوع تسويقي مجاني حيث يمكنك كتابة المقالات ونشرها على مدونتك الخاصة بشكل مجاني مع الاهتمام بتحسين محركات البحث لمدونتك للظهور في أول نتائج البحث.
كما يمكنك إعداد الفيديو أو الصور ونشرها على حساباتك عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر اليوتيوب، والحصول على المشاهدات من متابعيك.
وتتيح هذه الطريقة أيضًا استخدام الترويج المدفوع، حيث يمكنك تفعيل حملات إعلانية مدفوعة على محتواك الذي انتجته لمدونتك أو حساباتك أو قناتك على اليوتيوب.
تستخدم معظم العلامات التجارية العالمية استراتيجية الحملات الإعلانية عبر الإنترنت لترويج منتجاتهم، وذلك حيث أنها من أكثر الطرق فاعلية في تحقيق الأهداف التسويقية وجذب الجمهور والعملاء المحتملين.
وتتيح هذه الطريقة إمكانية مميزة جدًا لا يوفرها التسويق التقليدي وبعض أنواع التسويق الإلكتروني الأخرى، وهي إمكانية استهداف الأشخاص المهتمين بمنتجك بشكل فعلي.
وبالتالي توصلك هذه الطريقة بأفضل فئة من الجمهور، حيث يمكنك التعامل معها باعتبارها عملاء محتملين يريدون الشراء فعليًا، وكل ما عليك هو جذبهم تجاهك أنت تحديدًا.
ويمكنك عمل تلك الحملات الإعلانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مثل فيس بوك وتويتر وسناب شات وبينتريست، وتحدد في حملتك الدعائية مواصفات جمهورك المستهدف بمنتهى الدقة حتى تصل إلى أفضل نتائج من تلك الحملة.
ويتيح محرك البحث جوجل أيضًا مساحة إعلانية مدفوعة في مقدمة صفحة نتائج البحث، وفي هذه الحالة تقوم باستهداف الكلمات المفتاحية المناسبة لجذب جمهورك، والتي تعتمد على تحديدك لجمهورك بشكل دقيق.
وعند إطلاقك لهذه الحملة الإعلانية يقوم جوجل بعرض مدونتك في النتائج الأولى للبحث عن هذه الكلمات المفتاحية، وهي واحدة من أفضل طرق التسويق الإلكتروني على الإطلاق.
نوع من الإعلانات يتيح للمسوق نشر إعلانه في بعض مواقع الويب المختلفة والمهتمة بنفس مجال نشاطه التجاري، وفي هذا النوع يدفع المسوق مبلغًا محددًا عندما ينقر أي عميل على إعلانه.
وقد تطور هذا النوع التسويقي حتى أدخلته بعض منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك في حملاتها الإعلانية حيث يدفع ناشر الإعلانات سعرًا محددًا عندما ينقر أي مستهلك على صندوق رسائل المعلن ومحادثته.
نظام تسويقي استحدثته بعض الشركات وشاع استخدامه في الكثير من الشركات العالمية الكبيرة، ثم شرعت في استخدامه بعض الشركات المتوسطة والصغيرة أيضًا.
وقد أصبح لهذا النظام مستقبل واعد جدًا بالنسبة للمسوقين وبالنسبة للشركات على حدٍ سواء، وذلك حيث يتيح هذا النظام للشركة عدد كبير جدًا من المسوقين دون حمل تكلفة زائدة، كما يتيح للمسوقين مصدر دخل كبير جدًا اعتمادًا على مبيعاتهم.
ويتلخص نظام التسويق بالعمولة في كونه برنامجًا تضعه الشركة يتيح لأي شخص التسجيل في هذا البرنامج ليصبح مسوقًا إلكترونيًا لدى الشركة، وتقوم الشركة بالدفع لهذا المسوق نسبة معينة من المبيعات عن كل بيعة تتم من خلاله.
وبالتالي يزداد أعداد المسوقين للشركة في مختلف الأماكن التي توفر بها الشركة منتجاتاها أو خدماتها، وذلك دون أن تتكفل ثمن حملات إعلانية أو رواتب لهؤلاء المسوقين، بل تتحمل فقط نسبة عمولة من كل بيعة يقوم بها المسوق.
لذلك أصبح التسويق بالعمولة من أشهر أنواع التسويق الإلكتروني حاليًا، واستخدمته الكثير من الشركات العالمية مثل أمازون وغيرها، كما يعتمد الكثير من المسوقين على هذا النوع من التسويق في تحقيق مصدر دخل مناسب لهم.
يهدف هذا النوع من التسويق إلى تذكير عملائك القدامى بخدماتك وتحفيزهم على إعادة الشراء من خلالك مرة أخرى، كما يهدف لاستعراض أحدث المنتجات والخدمات والعروض التي تقدمها مؤسستك التجارية في الوقت الحالي.
كما يمكن الاستفادة من هذا النوع التسويقي في ارسال بعض الهدايا التحفيزية للعملاء ككبونات الخصم المحددة بتوقيت محدد أو عند الشراء بمبلغ معين.
ويعتمد التسويق بالبريد الإلكتروني على تجميع بيانات عملائك أولًا، لذلك يُفضل دائمًا إضافة نموذج لتسجيل عضوية العملاء في الموقع الإلكتروني للمنشأة بحيث تستطيع إعادة التواصل معهم عبر البريد الإلكتروني الخاص بهم.
يعتقد البعض أن التسويق التقليدي أصبح عديم القيمة في ظل تغلغل الإنترنت في كافة مناحي الحياة وفي ظل المميزات الكبيرة التي يقدمها التسويق الإلكتروني.
ولكن هذا اعتقاد غير صحيح تمامًا فمازلت الطرق التقليدية محتفظة ببعض الأهمية والفاعلية التسويقية خاصةً عند استهداف كبار السن أو فئة محلية صغيرة.
كما تفضله بعض الشركات الصغيرة التي تخشى من المنافسة العالية مع الشركات الكبيرة في عالم الإنترنت، وتهتم معظم الشركات الكبيرة والصغيرة بالدمج بينه وبين التسويق الإلكتروني.
وفيما يلي نوضح أهم ميزات التسويق التقليدي وأسباب تمسك الكثير من الشركات به:
يحمل التسويق الإلكتروني أيضًا مجموعة كبيرة من المميزات التي ساعدته في الانتشار والنمو بسرعة كبيرة جدًا، وهو ما أهله ليصبح ركنًا أساسيًا في الخطط التسويقية لمعظم الشركات والعلامات التجارية مهما كان حجمها.
وقد استطاعت الشركات تحقيق أرباحًا ضخمة جدًا باستخدام هذا النوع من التسويق، خاصةً عند مقارنة تلك الأرباح مع تكلفة الحملات التسويقية الإلكترونية.
كما حقق مسئولو التسويق الإلكتروني أرباحًا هائلة في السوق العالمي، حيث يتنوع مختصي التسويق الإلكتروني بين مختصي كتابة المحتوي ومختصي الحملات الإعلانية والاستهداف وغير ذلك من التخصصات،
ويمكن التعرف على أهم ميزات التسويق الإلكتروني التي أضافت له هذه الأهمية القصوى في السطور التالية:
يحمل التسويق التقليدي بعض السلبيات بسبب نطاقه المحدود وغير ذلك من الأسباب، وهو ما رجح كفة التسويق الإلكتروني عنه في كثير من الحملات.
ويمكن إلقاء نظرة على أبرز سلبيات هذا النوع التقليدي على النحو التالي:
لا شيء على وجه الأرض خالي تمامًا من السلبيات أو العيوب حتى وإن غطت ميزاته على تلك العيوب، وهو الحال مع التسويق الإلكتروني.
فعلى الرغم من ميزاته الكبيرة التي يتيحها للمسوقين والعلامات التجارية في آن واحد، وعلى الرغم أيضًا من كون التسويق الإلكتروني هو تسويق المستقبل الذي يزداد انتشارًا وأهمية كل يوم عن الآخر، فإنه قد يحمل أيضًا بعض السلبيات.
والتي نستعرض أهمها فيما يلي:
بالطبع حققت نتائج التسويق الإلكتروني أفضلية على التسويق التقليدي، وحصلت على الحيز الأكبر من الاهتمام بالنسبة للعلامات التجارية وبالنسبة للعملاء أيضًا.
ولكن وفقًا للخبرات الطويلة لأنجح المسوقين، وبالنظر إلى الدراسات التسويقية التي يتم إجرائها عالميًا؛ فإنه يُفضل الدمج بين نوعي التسويق في نشاطك التجاري.
فعلى الرغم من الفعالية الكبيرة للتسويق الإلكتروني ونجاحه الباهر في تحقيق نسبة عالية من الأرباح وتحويل العملاء وزيادة عائد الاستثمار، إلا أنه يمكن للتسويق التقليدي أيضًا أن يزيد نسبة وعي الجمهور بالعلامة التجارية الخاصة بك ويساعد في انتشارها وشهرتها.
وبالنظر إلى كبرى الشركات العالمية نجد أنها بالرغم من اهتمامها الشديد بتواجدها في عالم الإنترنت وضخ الكثير من الأموال في الحملات التسويقية الإكترونية وتحقيقها نتائج عظيمة من خلال ذلك، فإنها لم تستغنى عن جزء من التسويق التقليدي.
بعدما عرضنا عليك الفرق بين التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني بالتفصيل مع التعريف بمزايا وعيوب كلا النوعين، فإننا الآن نسهل عليك عملية الاختيار بينهما.
لتختار أفضل النوعين لنشاطك التجاري فكر في شخصية عميلك المثالي، فإذا كان جمهورك من الشباب مثلًا محبي الأزياء أو المهتمين بالعالم التقني، فبالتأكيد وبدون أدنى تفكير ضع تركيزك الأكبر في التسويق الإلكتروني.
إما إذا كان جمهورك المستهدف من كبار السن ضعيفي العلاقة بالعالم الإلكتروني، أو مثلًا جمهورك محدد بداخل منطقة ريفية أو محدودة الموارد الالكترونية أو حتى من الأمهات العاملات اللواتي لا يجدن وقت لتصفح الإنترنت، فحتمًا سيكون الأفضل لك اختيار طرق التسويق التقليدي.
ويعتمد اختيارك على نوع التسويق لمنشأتك التجارية واستراتيجية التسويق التي ستعتمد عليها على ميزانيتك بشكل كبير، فإذا كنت على استعداد لدفع مبالغ مالية كبيرة لعمل إعلانات في التليفزيون مثلًا أو لافتات كبيرة على الطريق، فإن هذا قد يفيدك.
وفي حال كان ميزانيتك محدودة فإن الاختيار الأفضل لك سيكون بالتأكيد حملات التسويق الإلكتروني نظرًا لبساطة تكلفتها المادية، كما يمكنك استخدام الأدوات التسويقية المجانية عبر الإنترنت.
وكنصيحة عامة في عالم التسويق يفضل الدمج بين النوعين لتحقيق أقصى استفادة من حملاتك التسويقية، وللحصول على ميزات كلًا من التسويق الإلكتروني والتقليدي بما ينعكس بالتأكيد على نشاطك التجاري بطريقة إيجابية ملحوظة.
وبهذا وصلنا إلى نهاية المقال ونتمنى أن نكون وُفقنا في توضيح الفرق بين التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني على نحو مفصل وواضح، كما نتمنى أن نكون ساعدناكم في معرفة كيفية الاستفادة من النوعين التسويقيين.
ونرجو أن تكون وضحت رؤيتكم في اختيار نوع التسويق المناسب لمؤسستكم التجارية، بالإضافة إلى تشجيعكم على الاستفادة من التقنيات الهائلة والنتائج المبهرة للتسويق الإلكتروني الحديث.
مصري وعمري 32 عام، حاصل على بكالوريوس التجارة.
أعمل في مجال الديجيتال ماركتنج منذ حوالي 8 سنوات، حصلت خلالها على الكثير من الخبرة والتجربة والمعرفة في الكثير من النواحي.
مهتم جداً بالمعرفة والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم التسويق والعمل من خلال الإنترنت. متابع ومهتم بكل ما له علاقة بعالم تكنولوجيا الإتصالات والإنترنت بشكل عام.
أقرأ باستمرار في الكثير من المجالات، وخصوصاً في مجال التسويق والعمل اونلاين.
أبحث جيداً قبل كتابة أي موضوع في الرابحون، وأختار مصادري بدقة وعناية بناءاً على التنوع والجودة.
هدفي تقديم قيمة حقيقية تستحق وقت القراء الأعزاء وتساعدهم على النجاح. شعاري في الكتابة دائماً هو الجودة، مهما كلفني ذلك من وقت ومجهود.
الفرق بين التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني